إنه لمن المؤسف أن تفني زهرة شبابك في التحصيل و البحث العلمي و أن تسهر الليالي و تعمل بجد و تفان لبناء و تطوير نفسك و مستواك الثقافي و المعرفي من أجل الحصول على وظيفة تبرز من خلالها مؤهلاتك و مكتسباتك الأكاديمية بغية المشاركة في المضي قدما بوطننا الحبيب نحو أفق أفضل. إلا أنه في الأخير تنصدم بسياسة الزبونية و المحسوبية المنحصرة في الكلمة المتداولة بيننا ب “باك صاحبي” التي أصبحت كسرطان ينهش قطاع الوظيفة العمومية و أخُصُّ بالذكر الجامعة المغربية.

فالجامعة التي من المفروض أنها مكان مقدس تلقى فيه الدروس و المحاضرات بغية نشر العلم و المعرفة، اللذان يعتبران العمود الفقري و الركيزة الأساسية لكل دولة متقدمة، أضحت للأسف الشديد مرتعا لهكذا خروقات و انزلاقات بلا حسيب ولا رقيب مهددة بذلك مستقبل و مصداقية مؤسساتها على الصعيد الوطني و العالمي الشيء الذي يقودنا إلى طرح السؤال العويص : إلى أين ؟ أو بالعبارة الشعبية لفرقة “ناس الغيوان” : “فين غادي بيا خويا فين غادي بيا”.
يتبع…
المصدر : https://almaghribalarabipresse.com/?p=20741