صفرو : محمد بوهندية
تعرف مدينة صفرو ، انتشار عدد من المتشردين والمتشردات، يجوبون شوارع وأزقة المدينة في عز فصل الشتاء الذي تميّز دخول هذا العام ببرد قارس .
واللافت أن هؤلاء المشردين يبيتون في عراء شوارع المدينة وبين أزقتها بحيث يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، إذ تراهم يعانون من شدة البرد والصقيع، و هطول الأمطار عليهم ، دون أن يلتف إليهم أي أحد من مسؤولي المؤسسات المختصة باستثناء الحملة موسمية و لم تستهدف جميع المتشردين.
وتعد هذه الظاهرة مأساة إنسانية بكل المقاييس، تطفو وتتناسل في مجتمعنا، في غياب مؤسسات ذات طابع اجتماعي قادرة على إنقاذ هذه الشريحة البريئة من مخاطر الشارع وتأهيلهم نفسيا واجتماعيا بهدف إدماجهم وسط المجتمع، عوض تهميشهم ودفعهم إلى معانقة دروب وأزقة المدينة، و منهم من وفته المنية بالشارع العام، كما وقع قبل أسبوعين بحي طريق فاس بمدينة صفرو، حيث تم العثور على متشرد ميتا في الشارع، و العديد منهم تم العثور عليهم ميتون بالمدينة نتيجة البرد أو الأمراض.
و للإشارة هناك بعض المتشردون الذين يعانون من اختلالات عقلية يعرضون حياة المارة للخطر خاصة الأطفال، حيث منهم من يقوم بالسير وسط الشارع معرقلا لحركة السيارات.

وفي ظل هذا الوضع الذي أصبح يؤرق السكان يطالب العديد من المواطنين بصفرو ، من الجهات المسؤولة والمختصة، التدخل بكافة السبل المتاحة، من أجل الحد من انتشار ظاهرة المتشردين التي تزداد يوما عن يوم بعاصمة الكرز.
المصدر : https://almaghribalarabipresse.com/?p=20793